
“من حق الشعب أن يعلم”
في عصرٍ أصبحت فيه المعلومة أهم موارد القوة والتأثير، يبرز شعار “من حق الشعب أن يعلم” كصرخة واعية تعيد تعريف العلاقة بين الدولة والمواطن.
خطوة توحيد خطاب الدولة التي أعلنها الناطق الرسمي بإسم الحكومة من الواضح أنها تستند إلى مبدأ : أن الشفافية والمصداقية هما أساس بناء الثقة في زمن الأزمات.
توحيد المنبر الإعلامي الرسمي يعكس فهمًا عميقًا لدور الإعلام في تشكيل الوعي الجمعي وتوجيه الرأي العام، فالهدف هنا ليس التحكم في المعلومات، وإنما توحيدها وضمان أن تصل بصيغة تعكس الواقع بوضوح، بعيدًا عن التشويه أو المبالغات التي تتصدر بعض الوسائل الإعلامية الخارجية.
اعتقد أن الإشارة إلى تمكين الإعلام المحلي ليست مجرد تلميح عابر، بل هي حجر الزاوية في هذه الرؤية.
إن مؤسساتنا الإعلامية المحلية تحمل في طياتها القدرة على أن تكون صوتًا قويًا يعبر عن هموم الوطن وآماله، ولكن هذا الصوت يحتاج إلى تمكين حقيقي، سواء من حيث الموارد أو المساحة التي تُمنح له ليكون شريكًا في صياغة الرواية الوطنية.
في النهاية، الشعب السوداني يستحق أن يكون على دراية بما يدور في مؤسساته العامة، لأن المعرفة ليست امتيازًا، بل حق لا يمكن التنازل عنه.
طه البشير : يكتب …التشكيك فى القيادة يهز السيادة